بلدي نيوز
أصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، بيانا توضح فيه طبيعة الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والنظام.
وقالت الإدارة التابعة لقوات "قسد" في البيان، إن التفاهم جرى برعاية وضمان من روسيا، وهو لحماية الحدود والسيادة السورية من "المحتل التركي" فقط، ولم يتطرق التفاهم إلى مؤسسات الإدارة الذاتية وعملها، بل تبقى الإدارة تمارس عملها، والعاملون فيها يمارسون مهامهم كلٌ في مؤسسته في ظل الدعوة للحوار.
وأوضح البيان أن "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أعلنت مرارا وتكرارا رغبتها بالحوار والحل، إلا أن هذا الأسلوب (اسلوب الحكومة السورية) لا يخدم الحل السياسي بل يزيد من الأزمة ويطيل أمدها ويعقدها، وعلى السلطة بدمشق إذا كانت جادة في الوصول لحل الأزمة السورية أن تعلن ذلك بكل وضوح، وتوجه خطابها بشكل واضح لمؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".
وأكد البيان استعداد القيادة العامة للحوار مع جميع الأطراف "للوصول إلى حل سياسي يحقق المطالب والأهداف المرجوة للوصول بسوريا إلى دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية تكون لكل أبنائها وتكفل حقوقهم وحرياتهم التي خرجوا من أجلها".
وكانت رفضت قوات "قسد" الانخراط في صفوف قوات النظام، مشددة على ضرورة التوصل لتسوية سياسية تحفظ خصوصياتها. وفي بيان ردت به على دعوة من وزارة دفاع النظام إلى الانضمام إلى صفوف قوات النظام، قالت "وحدة الصفوف يجب أن تنطلق من تسوية سياسية تعترف وتحافظ على خصوصية (قسد) وهيكليتها، وإيجاد آلية سليمة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية".
وكتب قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي لاحقا في تغريدة إنه كان الأجدى "بالوزارة تقديم حل على ضوء ما اقترحناه وهو المحافظة على خصوصية قسد في مناطق تواجدها لتكون جزءا من المنظومة الدفاعية السورية".
وبطلب من "قسد" انتشرت قوات النظام في مناطق حدودية في شمال شرق سوريا، بعدما كانت قد انسحبت منها تدريجيا منذ العام 2012.
وفي الوقت نفسه، ستبدأ تركيا وروسيا بتسيير دوريات في المنطقة بطول 10 كيلومترات في شمال شرق سوريا الجمعة، وفق ما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء.